روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | منبع الفضائل

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > منبع الفضائل


  منبع الفضائل
     عدد مرات المشاهدة: 2564        عدد مرات الإرسال: 0

رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يَعِظ أخاه في الحياء، فقال له عليه الصلاة والسلام: «دعه فإن الحياء لا يأتي إلا بخير» الحياء خلق رائع، هو أساس الفضائل، وغيابه سبب المعايب، وأول درجات الانحطاط الأخلاقي، لذا قيل: «إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت»، فمن فاته الحياء فاته خيرٌ كثير، وكان محلًّا للخطأ والزلل، والنقص والسوء، الحياء سمة بارزة للنبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان أشد حياءً من العذراء في خدرها، لذا كان صلى الله عليه وسلم أكمل الخلق خلقًا، اتصف بالحياء الملائكة الكرام، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها تستحي من عثمان رضي الله عنه، «ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة»، ومن تأمل خلق الحياء وجده أصل الفضائل، ومنبع المكارم، والدافع لحسن الخلق، ومتى حُرم الشخص الحياء؛ فقد حرم خيرًا عظيمًا.

أعظم الحياء.. الحياء من الله تعالى، فهو يدفع إلى فعل الوجبات والبعد عن المحرمات، لاسيما حين يستشعر مراقبة الله له، والحياء من الناس يدفع إلى حسن التعامل معهم، ومتى غاب الحياء عن المجتمعات فلا خير فيهم، وذلك هو ما يفسر السب والشتم وتبادل التهم والانتقادات على صفحات المواقع الاجتماعية والمنتديات وغيرها، ولا يذم الحياء إلا حين يمنع من القيام بأمر الله فعلًا وتركًا، فالحياء الحياء تفلحوا.

الكاتب: د. أحمد الفريح.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.